روسيا تحذِّر من استفزازات أوكرانية في المواقع النووية

روسيا تحذِّر من استفزازات أوكرانية في المواقع النووية
الحرب في أوكرانيا

شددت الخارجية الروسية على أن قواتها الموجودة في أوكرانيا لا تهدد الأمن النووي، محذرة من استفزازات قد تدبرها قوات كييف في المواقع النووية، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

وقال نائب مدير دائرة عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، إيجور فيشنيفيتسكي، خلال مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، إن "نشاط قواتنا المسلحة لا يضر بالأمن النووي في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال".

وأضاف أن "العسكريين الروس تولوا حراسة تلك المواقع لغرض واحد، وهو منع التشكيلات القومية الأوكرانية والمرتزقة الأجانب من استغلال الوضع في البلاد لتنظيم استفزاز نووي من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية"، مؤكدا أن "مثل هذا الخطر قائم بالطبع".

وأشار فيشنيفيتسكي، كذلك إلى أن موسكو كانت على استعداد للمساعدة في تنظيم زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوروجيه، لكن الأمانة العامة تخلت عن خطط الزيارة.

وشدد المسؤول في وزارة الخارجية الروسية، على أن بلاده "ترفض الاتهامات التي لا أساس لها، والمزاعم الغربية بإقامة قاعدة عسكرية هناك".

يذكر أن القوات الروسية تسيطر على محطة زابوروجيه الذرية بالقرب من مدينة إينرغودار جنوب أوكرانيا منذ شهر مارس الماضي.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية